وكان من آبائه ملوك [على معبد]«١» بالمشقر، واليمامة، والبحرين.
وكان [أبوه] إسحاق بن الصباح [أميرا] على الكوفة للمهدي والرشيد، وكان ابنه يعقوب هذا عظيم المنزلة عند المأمون والمعتصم، و [عند] ابنه أحمد.
أملاكه بالبصرة «٢» . وتأدب ببغداد، وكان عالما بالطب والفلسفة، والحساب، والمنطق، واللحون «٣» ، والهندسة، وطبائع الأعداد، والنجوم، ولم نجد في الإسلام فيلسوفا خلف أرسطو سواه!.
له تصانيف كثيرة في فنون العلم «٤» .
خدم الملوك، وترجم كثيرا من كتب الفلسفة، وبين ما جمجم «٥» على أهل المعرفة، وأحجم عن مثاورته كل قسورة، وخاتل «٦» دون مساورته كل ابن بهماء مقفرة، وأثرى بعلمه كل مملق، وأربى في يمه كل محملق، وقصّر لديه حجة كل مناظر، ودرس محجة كل خاطر، وردّ من عادى كندة من كنود الأبطال، وأكبد بفضلها كبود أهل المطال، حتى خشي من كاد كندة، وخزي بالقبيح لحسن ما عنده، فلو نشر ملكها الضلّيل لما فخر بلسانه قدر ما فخر بإحسانه، ولما حمل