الأدبية. له الألفاظ الرائقة، والأشعار الفائقة، والتصانيف المشهورة، والفضائل المذكورة، وكان يخدم بالكتابة، واشتغل على ابن الخمّار، وكان من أفضل المشتغلين عليه".
وقال الثعالبي في" تتمة اليتيمة" «١»
فيه: هو من ضربه في الآداب والعلوم بالسهام الفائزة، وملكه رق البراعة في البلاغة، فرد الدهر في الشعر، وواحد أهل الفضل في صيد المعاني الشوارد، ونظم القلائد وترصيع الفرائد، مع تهذيب الألفاظ البليغة، وتقريب الأغراض البعيدة، تذكير الذين يسمعون ويروون: أَفَسِحْرٌ هذا أَمْ أَنْتُمْ لا تُبْصِرُونَ.
وأنشد له قوله [الطويل]
يقولون لي: ما بال عينيك مذ رأت ... محاسن هذا الظبي أدمعها مطل
فقلت زنت عيني بطلعة وجهه ... فكان لها من صوب أدمعها غسل «٢»
وقوله:[البسيط]
قوّض خيامك عن دار ظلمت بها ... وجانب الذل إن الذل يجتنب
وارحل إذا كانت الأوطان منقصة ... فالمندل الرطب في أوطانه حطب «٣»
وقوله:[المنسرح]
إن رحت عن بلدة غدوت إلى أخ ... رى فما تستقر أحمالي