للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن الحمى عون الطبيعة مسعد ... شاف من الأمراض والآلام

لا تشربنّ عقيب أكل عاجلا ... أو تأكلنّ عقيب شرب مدام

والقيء يقطع والقيام كلاهما ... بهما وليس بنوع كل قيام

وخذ الدواء إذا الطبيعة كدّرت ... بالاحتلام وكثرة الأحلام

إياك تلزم أكل شيء واحد ... فتقود نفسك للأذى بزمام

وإذا الطبيعة منك نقّت باطنا ... فدواء ما في الجلد بالحمّام

وتزيد في الأخلاط إن نقصت به ... زادت فنقص فضلها بقوام

والطب جملته إذا حقّقته ... حلّ وعقد طبيعة الأجسام

ولعقل تدبير المزاج فضيلة ... يشفى المريض بها وبالأوهام

وهي تروى للرئيس ابن سينا، ولابن بطلان، والصحيح أنها لأبي المؤيد «١» .

<<  <  ج: ص:  >  >>