مجراها. وأتى على كتب جابر «١» بأسرها، وعلى كتب ابن وحشية «٢»
وكان يجلب القلوب بصورته ومنطقه، وإيهامه. فملأ قلبي شوقا إلى العلوم كلها، واجتمع بالإمام الناصر لدين الله، وأعجبه، ثم سافر، وأقبلت على الاشتغال، وشمّرت ذيل الجد والاجتهاد، وهجرت النوم واللذات، وأكببت على كتب الغزالي «٣» :" المقاصد، والمعيار، والميزان، ومحك النظر".
ثم انتقلت إلى كتب ابن سينا؛ صغارها وكبارها، وحفظت كتاب" النجاة"، وكتبت" الشفاء"، وبحثت فيه.
وحصلت كتاب" التحصيل" لبهمنيار- تلميذ ابن سينا-.
وحصلت كثيرا من كتب جابر بن حيان الصوفي، وابن وحشية، وباشرت عمل «٤» الصنعة الباطلة، وتجارب الضلال الفارغة، وأقوى من أضلّني ابن سينا