منتجع، ولا واديه من جفل «١» قوم مجتمع، وكان له من بني جنكيز خان محلّ حلي بالحلل ترائبه، وخلّي كمد داء الأنواء راتبه، حتى اصطفاه السلطان أحمد، فبعثه إلى الحضرة المنصورية رسولا، وبلّغه من تلك المشاهد سولا «٢» ، فحالت الأقدار دون مراده، وأحلّت له السمام في مراده، فلم يبلغ الرسالة، ولا سوّغ له زمنه الذي أساله.
وحدّثني شيخنا الأصفهاني قال: كان لا يزال بينه وبين خواجا رشيد الوزير بغضاء تفرّق اللحم، وتدبّ دبيب النار في الفحم، وكان لا يزال ينغّص عليه مقرّه، ولا يريه موارده إلا مكدّره، فكانت جدته «٣» لا تقوم بتكاليفه، وموادّه لا تنهض بمصاريفه. على أنه كان ينسب إلى هنات ومعايب بيّنات، على فضل ينتاب، وكرم لا يرد بعتاب «٤» .