" الجاثليق «١» " العاضّ بظر أمه، أولى أن يتخذ عشرين ثوبا من يوحنا الشقي في اتخاذ أربع جوار، فقولوا لجاثليقكم أن يلزم قانون دينه، حتى نلزمه معه، وإن خالفه خالفناه!.
قال يوسف: وكان بختيشوع بن جبرائيل يداعب يوحنّا كثيرا، فقال له يوما في مجلس أبي إسحاق- ونحن في عسكر المعتصم بالمدائن سنة عشرين ومائتين-: أنت يا زكرياء! أخي لأبي.
فقال يوحنا لأبي إسحاق: اشهد أيها الأمير على إقراره، فو الله لأقاسمنّه ميراثه من أبيه.
فقال له بختيشوع: إن أولاد الزنا لا يرثون، ولا يورّثون، وقد حكم دين الإسلام للعاهر بالحجر. فانقطع يوحنا ولم يحر جوابا.
قال يوسف:" وكانت دار الطيفوري في دار الروم من الجانب الشرقي من مدينة السلام لصيقة دار يوحنّا بن ماسويه، وكان للطيفوري ابن قد علم الطب علما، يقال له: دانييل. ثم ترهّب بعد ذلك فكان يدخل مدينة السلام عند تأدّي الخبر إليه بعلّة والده، أو ما أشبه ذلك. وكان ليوحنّا طاووس كان يقف على الحائط الذي فيما بين داره ودار الطيفوري. فقدم دانييل مدينة السلام ليلا في الشهر المعروف ب" آب" وهو شهر شديد الحر، كثير الرمد، فكان الطاووس كلما اشتد عليه الحرّ صاح!؛ فأنبه دانييل، وهو في ثياب صوف من ثياب