ليس له كثير اطلاع لعلمه باضمحلال أهل هذا الفن والمحرر له وذهل عن قوله:
جاء شقيق عارضا رمحه ... إنّ بني عمك فيهم رماح
ففي كل زمن بقية معتبرة، فكم ترك الأول للآخر؟ علي الحموي الحنفي،
وينتهي الجزء دون خاتمة أو ذكر اسم الناسخ، وكل جزء له ناسخه لاختلاف الخطوط، وآخر هذا الجزء أشعار للمؤلف ابن فضل الله العمري في ص ٤٢٢ قوله: ومنها قولي:
يا أخلائي بنجد ... لي فؤاد مستهام
وجفون قد جفاها ... بعد أجفاني المنام
إن وصلتم فسرور ... واغتباط والتئام
أو هجرتم وكفينا ... فعلى الدنيا السلام
تقع مخطوطة هذا الجزء في ٢١١ ورقة في ٤٢٢ صفحة، في الصفحة ٢٣ سطرا، في السطر ١٢- ١٤ كلمة، كتبت بخط نسخ جيد، والمخطوطة محفوظة بمكتبة السليمانية- أيا صوفيا بإستانبول تحت رقم ٢٤٢٣، وقد صور كتاب مسالك الأبصار كله معهد تاريخ العلوم العربية والإسلامية في إطار جامعة فرانكفورت، بألمانيا الاتحادية.
وعلى الرغم من جودة الخط وجماله ووضوحه، إلا أن الناسخ كان قليل الدراية باللغة العربية، فقد جاء فيها شكل قليل، وكثير من هذا الشكل غير صحيح، وكلماتها معجمة، ولكن هذا الإعجام غير مطرد ففيها كثير من الكلمات مهملة، والإعجام فيها لا يعتمد عليه فقد يكتب الياء ويريد التاء، ويكتب النون ويريد الباء، وهكذا، أما الأخطاء النحوية فكثيرة كثرة ملفتة للنظر، وقد نبهنا إلى بعضها وصححنا البقية دون تنبيه، وكثير من الأشعار فيها