فلم يزل جعفر يطلبه ويحتال له حتى وقع في يده، فضربه بالسياط حتى مات.
قال إسحاق: شربت الزرقاء دواء فأهدى لها ابن المقفع ألف درّاجة على جمل قراسيّ. «١»
قال محمد بن سلام: اجتمع عند ابن رامين معن بن زائدة وروح بن حاتم وابن المقفع، فلما غنت بعث معن إليها بدرة، «٢» فصبها بين يديها، وبعث روح إليها أخرى فصبها بين يديها، ولم يكن عند ابن المقفع دراهم، فجاء بصك ضيعته وقال: هذه عهدة ضيعتي خذيها، فأما الدراهم [ص ١١١] فما عندي منها شيء.
قال إسماعيل بن عمار: كنت أختلف إلى منزل ابن رامين فأسمع جاريته الزرقاء وسعدة، وكانت سعدة أظرف من الزرقاء، فأعجبت بها، وعلمت ذلك مني، وكانت كاتبة، فكتبت إليها أشكو ما ألقى بها، فوعدتني فكتبت إليها رقعة مع بعض خدمهم فيها:«٣»[البسيط]
يا ربّ إنّ ابن رامين له بقر ... عين وليس لنا غير البراذين
لو شئت أعطيته مالا على قدر ... يرضى به منك غير الخرّد العين «٤»
فإن تجودي بذاك الشيء أحي به ... وإن بخلت به عنّي فزنّيني «٥»
قال: فجاءني الخادم فقال: ما زالت تقرأ رقعتك وتضحك، وكتبت إلي: حاشاك