للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنشدتها بيتا لأبي المستهل «١» في المعتصم: «٢» [المتقارب]

أقام الإمام منار الهدى ... وأخرس ناقوس عموريه

ثم قلت لها اجيزي، فقالت: «٣» [ص ٢٩٠] [المتقارب]

كساني المليك جلابيبه ... ثيابا علاها بسموريه «٤»

فأعلى افتخاري بها رتبتي ... وأذكى ببهجتها نوريه

ثم أكلنا عندها، وخرجت من عندها، فأتيت هيلانة فقالت: من أين يا أبا الشبل؟ فقلت: من عند سمراء، فقالت: قد علمت أنك تبتدئ بها، وكانت سمراء أجملهما، فقالت: وأعلم أنها لم تدعك حتى أكلت عندها، قلت:

أجل، قالت: فهل لك في الشرب، قلت: نعم، فأحضرت شرابا، فشربت منه، ثم قالت: أخبرني بما جرى بينكما، فأخبرتها، قالت: هذه المسكينة كانت تجد البرد، واحتاجت إلى سمورية، فهلا قالت: «٥» [المتقارب]

أضحى به الدين مستبشرا ... وأضحت زناد الهدى «٦» موريه

فقلت لها: أنت في كلامك أشعر منها في شعرها، وشعرك فوق شعراء أهل عصرك.

<<  <  ج: ص:  >  >>