للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هل للمعنّى الهائم المضنى الصّدىّ ... من راحم أو مسعد أو منجد

عرف الهوى وتلطّفت أسراره ... فسرى ورقّ توجّعا للمكمد

يصبو لبثّ جوى يكاد زفيره ... لولا الرجاء لدقّ صمّ الجلمد

ليس الودود فتى يودك يومه ... حتى إذا استغنى يملّك في غد

[ص ٣١١]

بل إنّما الخلّ الودود فتى إذا ... قعد الزمان بصاحب لم يقعد «١»

قال الدهلي: وسمع من نظمه جماعة، منهم الإمام علي بن سعيد المغربي قديما ببغداد، وتوفي في يوم الأربعاء ثامن عشر من صفر سنة ثلاث وتسعين وست مئة.

وحدثني الجمال المشرقي عنه، وذكر عدة أصوات له، فمنها في شعر المتنبي: «٢» [الكامل]

اليوم موعدكم فأين الموعد ... هيهات ليس ليوم وعدكم غد

والغناء فيه في الروكند، وفي هذا البيت: [الطويل]

لحسنك من كلّ القلوب نصيب ... وأنت إلى كلّ القلوب حبيب

والغناء فيه في المجيّر من النيروز، وفي هذا البيت: [الكامل]

اصنع جميلا ما استطعت لأنّه ... لا بدّ أن يتحدّث السّمّار

قال الجمال المشرقي: ولي في هذا المعنى: [الكامل]

اعدل إلى فعل المكارم والعلى ... إنّ المكارم للعلى أنصار

<<  <  ج: ص:  >  >>