ولي بيان في وصف مجده لا يكلّ، ولسان في ذكر مناقبه لا يذل، وسهمي لا يخطئ غرضه، وفعلى لا يردي إلا معترضه، إلا أنني لو واصلت الأمداد، وزاحمت الأطواد، وأرسلت السحب، وراسلت الشهب، لما وفيت حقه المتعين، ولا قلت إلا الحق البين.
ومن شعره قوله «٢» : [البسيط]
يصحّني حبّه [طورا] وينكسني ... فكم أصح من البلوى وانتكس
وقوله «٣» : [الكامل]
يا هاجري لما رأي شغفي به ... ما كان حق متيم أن يهجرا
إن الذي خلق الغرام هو الذي ... خلق السلو فلا يغرك ما ترى
وقوله «٤» : [البسيط]
أبدت من الشّعر في تشبيه وجنتها ... لما أحاط بها سطر من الشّعر
كالظل في النور أو كالشمس عارضها ... خط من الغيم أو كالمحو في القمر