للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويزيدني غضب الأعادي قسوة ... ويلمّ بي عتب الصديق فأجزع

تصفو الحياة لجاهل أو غافل ... عمّا مضى فيها وما يتوقّع

١٢/ولمن يغالط في الحقائق نفسه ... ويسومها طلب المحال فتطمع

أين الذي الهرمان من بنيانه ... ما قومه؟ ما يومه؟ ما المصرع؟

تتخلّف الآثار عن أصحابها ... حينا ويدركها الفناء فتتبع

وقوله: [الكامل]

نبكي على الدنيا وما من معشر ... جمعتهم الدنيا فلم يتفرّقوا «١»

أين الأكاسرة الجبابرة الألى ... كنزوا الكنوز فما بقين ولا بقوا

من كلّ من ضاق الفضاء بجيشه ... حتى ثوى فحواه لحد ضيّق

والموت آت والنفوس نفائس ... والمستغرّ بما لديه الأحمق

وقوله: أبيات مفردة منتزعة من قصائده تليق بهذا الموضع، منها: [المتقارب]

تفانى الرجال على حبّها ... وما يحصلون على طائل «٢»

ومنها: [الخفيف]

وإذا كانت النفوس كبارا ... تعبت في مرادها الأجسام «٣»

<<  <  ج: ص:  >  >>