للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بابان بن أميم، ولحقت بنو يقطن بن عابر باليمن فسميت اليمن حين تيامنوا إليها، ولحق قوم من بني كنعان بن حام بالشام فسميت الشام حين تشاءموا إليها [١] .

وكانت الشام يقال لها أرض كنعان ثم جاء بنو إسرائيل فقتلوهم بها، ونفوهم عنها، وكانت الشام لبني إسرائيل، ووثبت على بني إسرائيل فقتلوهم؛ وأجلوهم إلى العراق إلا قليلا منهم وجاءت العرب فغلبوا على الشام.

قال أبو بكر محمد بن القسم الأنباري [٢] : الشام فيه وجهان يجوز أن يكون مأخوذا من اليد الشومي وهي اليسرى ويجوز أن يكون فعلى من الشوم، ويقال انجداني نجدا، وأعرق دخل العراق، وأعمن أتى عمانا، وأشأم أي الشام، وبعّر وكوّف، وفي التنزل العزيز وأصحاب المشأمة [٣] ورجل شأم من أهل الشام، وسميت اليمن لأنها عن يمين الكعبة، وسميت الشام لأنها عن شمال الكعبة، قيل كان اسم الشام أول الأمر سدريه [٤] .


[١] قارن مع ابن عساكر ١/١٤.
[٢] انظر: تاريخ ابن عساكر ١/١٤.
[٣] إشارة إلى قوله تعالى: وَأَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ما أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ
[الواقعة، الآية ٩] .
وقوله تعالى: وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا هُمْ أَصْحابُ الْمَشْأَمَةِ
[البلد، الآية: ١٩] .
[٤] شورية (ابن عساكر ١/١٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>