الأوان. وكان السريّ معجبا بشعر كشاجم يقفو أثره، ويغفى وطيف خياله لا يفارق نظره فحظي بالافتنان فى التشبيه، وحبي بما لا يؤمن الافتتان منه بما ليس له شبيه.
ومنه قوله فى أبيات أجاب بها صديقا له كتب يسأله عن حاله:[السريع]
وكانت الإبرة فيما مضى ... صائنة وجهي وأشعاري
فأصبح الرّزق بها ضيّقا ... كأنّه من ثقبها جاري «١»
ومنه قوله فى سيف الدولة:[الوافر]
طلعت على الديار وهم نبات ... فأغمدت السيوف وهم حصيد
فما أبقيت إلّا مخطّفات ... حمى الأعطاف منها والنهود «٢»
ومنه قوله:[الكامل]
حيّيت من طلل أجاب دثوره ... يوم العقيق سؤال دمع سائل
٩٥/نحفى وننزل وهو أعظم حرمة ... من أن يذال براكب أو نازل «٣»