كأنّه في لطف أفكاره ... يحول بين الدّم واللحم
وقوله في مثله: [الكامل]
أحيا لنا رسم الفلاسفة الذي ... أودى وأوضح رسم طبّ عاف «١»
مثلت له قارورتي فرأى بها ... ما اكتنّ بين جوانحي وشغافي
يبدو له الداء الخفيّ كما بدا ... للعين رضراض الغدير الصافي
وقوله فى وصف مزيّن: [المتقارب]
إذا لمع البرق في كفّه ... أفاض على الوجه ماء النّعيم «٢»
جهول الحسام ولكنّه ... يروح ويغدو بكفّي حليم
له راحة سرّها راحة ... تمرّ على الرأس مرّ النسيم «٣»
نعمنا بخدمته مذ نشا ... فنحن به في نعيم مقيم
وقوله: [الطويل]
بنفسي من ردّ التحية ضاحكا ... فجدّد بعد البأس في الوصل مطمعي «٤»
١٣٢/وحالت دموع العين بيني وبينه ... كأن دموع العين تعشقه معي
وقوله: [المنسرح]
حيّا بك الله عاشقيك فقد ... أصبحت ريحانة لمن عشقا «٥»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute