للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالبرية.

هذه أمهات الأنهار من بردى، وما ينقسم منه على أن كل نهر من هذه الأنهار تنقسم منه أنهار كبار وصغار، وتتشعب من تلك الأنهار جداول، ثم تتفرق في البساتين والغيطان لسقى أراضيها، وإدارة أرحائها، مما لا يكاد يعد كثرة «١» .

فأما مسجدها الجامع فصيته دائر في الدنيا «٢» ، كان هيكلا لعباد الكواكب، ثم كنيسة للنصارى [١] ، إلى أن فتحت دمشق على أيدي أبي عبيدة بن الجراح [٢] وخالد بن الوليد رضي الله عنهما، فجرى عليه حكم المناصفة، فوقع


[١] كان موضع كنيسة، حيث دخل خالد بن الوليد الكنيسة حتى منصفها أثناء فتح دمشق، وصالح أبو عبيدة بن الجراح على النصف الثاني، وبنى المسلمون مسجدا على النصف الأول، وعزم الوليد بن عبد الملك زيادة المسجد فأراد شراء النصف الثاني من الكنيسة فرفض الروم فأنتزعه عنوة وبنى هذا المسجد الأموي (رحلة ابن بطوطة ص ٦٣) .
[٢] ورد عبيدة بن الجراح أ ٢٦٤ وورد صحيحا في ب ١٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>