للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: والآن إن لم يزد متحصلات البلاد المقتطعة لهم عن المعبر [١] وإلا فما تنقص، ومنهم من يحصل له قد عبرته مرتين وأكثر.

وأما العبيد فكل عبد منهم في كل شهر منان [٢] من الحنطة والأرز طعاما لهم وفي كل يوم (المخطوط ص ١٩) . ثلاثة أسيار [٣] لحم مما يحتاج إليه، وفي كل شهر عشر تنكات بيضا، وفي كل سنة أربع كساوي.

ولهذا السلطان دار طراز [٤] ، فيها أربعة آلاف قزاز [٥] تعمل الأقمشة المنوعة للخليع «١» [٦] والكساوى والإطلاقات، مع ما يحمل له من قماش الصين والعراق والإسكندرية، وهو يفرق كل سنة مائتي ألف كسوة كاملة، مائة ألف كسوة في الربيع، ومائة ألف كسوة في الخريف.

فأما كسوة الربيع فغالبها من القماش الإسكندري، عمل الإسكندرية، وأما كساوى الخريف فكلها حرير من عمل دار السلطان الطراز بدهلى، وقماش الصين والعراق، ويفرق على الخوانق والربط الكساوى، وله أربعة آلاف


[١] العير ما هو محدد ومقرر، الأراضي المحددة لكل صاحب وظيفة، تعادل كلمة اقطاع، وتعني خراج أيضا (فرهنگ عميد ٢/١٤٢٤) .
[٢] منان مثنى من، نوع من الوزن (انظر الدخيل في لهجة أهل الخليج ١٠٦) .
[٣] أسيار جمع مفرده سير، وهو وزن يعادل ١٦ مثقالا، ويأتي أيضا ستير من اللفظ الپهلوي) Ster انظر فرهنگ عميد ٢/١٢٤١) .
[٤] دار طراز: أي الدار التي يتم تطريز ونسج الملابس فيها، وتعني دار النقش والتطريز (فرهنگ عميد ٢/١٣٩٥) .
[٥] قزّاز: وهو صانع القز، والقز والخز واحد وهو الحرير الخام (واژهـ هاي فارسي در زبان عربي ٢٦٠) .
[٦] الخليع: الملابس التي تخلع على الأمراء وأصحاب الوظائف وتسمى خلعا، وهي لفظة غير الخلع المعروف عند القبائل العربية.

<<  <  ج: ص:  >  >>