١٨٠/إن تغن كأسك أكياسي فإنّ بها ... يفلّ جيش همومي جيش أفراحي
وان أقم سوق إطرائي فلا عجب ... هذا نداك إذا ما قام نوّاحي
وقوله: [البسيط]
بكى لي غداة البين حين رأى ... دمعي يفيض وحالي حال مبهوت «١»
فدمعتي ذوب ياقوت على ذهب ... ودمعه ذوب درّ فوق ياقوت
أنباك شاهد أمري عن مغيّبه ... وجدّ جدّ الهوى بي في تلعّبه «٢»
يا نازحا نزحت دمعي قطيعته ... هب لي من الدّمع ما أبكي عليك به
ما زاره الطّيف بعد اليوم معتمدا ... إلّا ليدني له الشوق الذي بعدا «٣»
كأنّما من ثناياها ومبسمها ... أيدي الغمام سرقن البرق والبردا
حمراء حين جلتها الكأس نقّطها ... مزاجها بدنانير من الذّهب «٤»
كانت لها أرجل الأعلاج واترة ... بالدّوس فانتصفت من أرؤس العرب
يسقيكها من بني الكفّار بدر دجى ... ألحاظه للمعاصي أوكد السّبب
يومي إليك بأطراف مطرّفة ... بها خضابان للعنّاب والعنب
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute