للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكأنّ النجوم من كفّ ساق ... يتهادى بهادي الأقداح «١»

وجمعنا بين اللواحظ والرّا ... ح وبين الخدود والتفّاح

وشممنا بنفسج الصّدغ حتى ... طالعتنا من الثغور الأقاحي

زمن فات بين لهو وشرب ... وغناء وراحة وارتياح

وقوله وقد خرج من دار الشريف الرضي في المطر فأعطاه كساء تلفّع به: [الكامل]

أشكو إليك عشيّة لم نفترق ... فيها على ملل ولا استعتاب «٢»

ما كنت إلّا جنّة فارقتها ... كرها فصبّ عليّ سوط عذاب

ودّعت دارك والسماء تحدّني ... بيد الغمام فلا يكن بك ما بي «٣»

ما زلت أركض في الوحول مباريا ... فيها الخيول لواحق الأقراب

وحمى كساؤك- لا عدمت معيره- ... درّاعتي وعمامتي وجبابي

٢٠٢/فوليت يا بحر السماحة كسوتي ... وولي أخوك الغيث بلّ ثيابي

غيثان هذا ابن الذي من أجله ... خلق السحاب وذا سليل سحاب

فوصلت أشكو ذا وأشكر ذا وما ... يغنين ما بهما عن التسكاب «٤»

وقوله: [المتقارب]

ولم نر بحرا جرى كالعقار ... ولا ذهبا صيغ منه جبل «٥»

إلى أن جرت دجلة في الشعاع ... وطنّب بالنور أعلى القلل

<<  <  ج: ص:  >  >>