للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأثنى عليه صاحب اليتيمة «١» ثناء لو أنّه على الروض لما خاف أن يمشي بالنميمة.

ومن كلمه التي نقطف نوّارها، ونتحف بمجاج النّحل ثمارها، ويصرف دجى الليل ضوء مدامها المتوقّد إلّا أنّه نورها لا نارها، قوله يذكر دارا بناها بعض الرؤوساء من قصيدة:

[الخفيف]

ضاقت الأرض عنك فارتدت ربعا ... يسع البحر والحيا والسماحا «٢»

فهنيئا منها بدار حوت من ... ك جبالا من الحلوم رجاحا

ذات صحن كرحب صدرك قد ... زاد على ظنّ آمليك انفساحا «٣»

يغرس الصّيد في ذراها من ال ... تقبيل غرسا فتجتنيه نجاحا

ما بكاء الرياض بالطلّ إلّا ... خجلا من رياضها وافتضاحا

وكأنّ الأبواب صحب تلاقي ... ن انغلاقا ثمّ افترقن انفتاحا

وكأنّ الستور قد نقش الطاوو ... س فيها من كلّ باب جناحا

وكأنّ الجامات فيها شموس ... أطلعتها ذرى العباب صباحا

وبيوت كأنهنّ قلاع ... مزمعات للنّيرين نطاحا

٢٥٠/وقوله في المنارة: [الطويل]

وقائمة بين الجلوس على شوى ... ثلاث فما تخطو بهنّ مكانا «٤»

على رأسها نجل لها لم تجنّه ... حشاها ولا علّته قطّ لبانا

يشدّد في أعلاه كلّ دجنّة ... يشقّ جلابيب الظلام سنانا

<<  <  ج: ص:  >  >>