بيته أو كان الملدوغ عاجزا، فأرسل رسولا له إلى ذلك الموضع، فأتى إليه وشاهده بعينه قبل عطب السليم الملدوغ «١» نجا السليم، وكانت عاقبته إلى سلامة.
وهذا من عجائب ما يحدث به في الآفاق مما أدى أهذا الطلسم هناك أو لخاصية في ذلك الحجر؟ وعلى كل الحالين هذا السر عجيب غريب، وأغرب ما فيه كون «٢» هذا يفيد نفع اللديغ برؤية رسوله له إذا لم يره هو بنفسه، فسبحان من له الحكم وإليه مرجع الأمر كله.
ووادي الفوار قريب حصن الأكراد غربا بشمال على الطريق السالكة صفته هناك صفة بير قائمة في الأرض، وفي أسفل البئر سرداب ممتد إلى الشمال يفور في كل أسبوع يوما واحدا لا غير، فيسقى به أرض ومزروعات، وينزل عليه التركمان ويردوه، وبقية الأيام يابس لا ماء فيه، ويسمع له دوى كالرعد قبل فورانه، والسرداب خلفه البناء، وذكر من دخل السرداب أن في نهايته نهرا كبيرا آخذا من الغرب إلى الشرق تحت الأرض، وله جريان معين، وبه موج وريح عاصف، ولا يعرف إلى أين يجري، ولا من أي جهة يجيء.
وداخل البحر الشامي بطرابلس عند برج الخصاص بقدر «٣» رمية حجر فوارة ماء حلو عذب، تطلع على وجه الماء علو ذراع أو أكثر بين ذلك عند سكون البحر لكل أحد.