يفتح عيونه وجه النهار ثمّ يغضي حياء كلّما انبسط، ونظم فاهتزّت أنابيب الرماح تيها واستقامت السهام لما كان اطراده له شبيها.
وقد أتينا من شعره بخيلان وجنات، وولدان جنّات، وخيال يردّ عليك من عصره ما فات.
من ذلك قوله: [البسيط]
خشف من التّرك مثل البدر طلعته ... يحوز ضدّين من ليل وإصباح «١»
كأنّ عينيه والتفتير غنجهما ... آثار ظفر بدا في صحن تفّاح
ومنه قوله: [المنسرح]
أفدي الذي كلّما تأمّله ... طرفي يكاد الضّمير يلتهب «٢»
ينتهب اللحظ ورد وجنته ... ولحظه للقلوب ينتهب
وقوله: [الكامل]
ومهفهف لّما تمايل خلته ... غصنا يجدّ به النسيم ويلعب «٣»
أومى إليّ بكأسه فشربتها ... وحسبتني من وجنتيه أشرب
ودنا إليّ بطاقة من نرجس ... فرأيت بدرا في يديه كوكب
ومنه قوله: [الكامل]
أنسيت إذ نبهّت من نبهّته ... والفجر من خلل الدّجى يتنّفس «٤»
يسعى إليك مع المدام بوردة ... صفراء يحكيها لمن يتفرّس
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute