للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا تنس لي نفحاتي وانس لي زللي ... ولا يغرّك خلقي واتّبع خلقي «١»

فربّما ضّر خلّ نافع أبدا ... كالرّيق يحدث منه عارض الشّرق

فإن توافق في معنى بنو زمن ... فإنّ جلّ المعاني غير متّفق

قد يبعد الشّيء من شيء يشابهه ... إن السماء نظير الماء في الزّرق

وقوله: [الكامل]

ومن العجائب أن يسيّر آمل ... مدحا ولم يعلم بها المأمول «٢»

والعيس أقتل ما يكون لها الظّما ... والماء فوق ظهورها محمول

وقوله في الوصف والتّشبيه والاستعارة: [الوافر]

أعن وخد القلاص كشفت حالا ... ومن عند الظّلام طلبت مالا «٣»

ودرّا خلت أنجمه عليه ... فهلّا خلتهنّ به ذبالا

وقلت الشّمس بالبيداء تبر ... ومثلك من تخيّل ثمّ خالا

ومنها في ذكر الخيل:

نشأن مع النّعام بكل دوّ ... فقد ألفت نتائجها الرئّالا

ولمّا لم يسابقهنّ شيء ... من الحيوان سابقن الظّلالا

٣٣٤/وفي ذكر الخيل أيضا:

ونمّ بطيفها السّاري جواد ... فجّنبنا الزّيارة والوصالا

وأيقظ بالصّهيل الركب حتّى ... ظننت صهيله قيلا وقالا

ولولا غيرة من أعوجيّ ... لبات يرى الغزالة والغزالا

<<  <  ج: ص:  >  >>