للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ص ٢٠) نواب، يسمى كل واحد منهم شق [١] ، ولكل «١» منهم أربعين ألف تنكة إلى عشرين ألف تنكة، وله أربعة دبيران [٢] أي كتاب سر، لكل واحد مدينة من المدن البنادر العظيمة الدخل، ولكل واحد منهم بقدر ثلاثمائة كاتب أصغر من فيهم وأضيق رزقا له عشرة تنكة «٢» .

وأما أكابرهم فله قرى وضياع، وفيهم من له خمسون قرية، ولصدر جهان [٣] ، وهو اسم قاضي القضاة، وهو في وقتنا كمال الدين بن البرهان، عشرة قرى، يكون متحصلها قريب من ستين ألف تنكة «٣» ويسمى صدر الإسلام، وهو أكبر نواب الحكم بالقضاء، ولشيخ الإسلام وهو شيخ الشيوخ مثله، وللمحتسب قرية، يكون متحصلها قريب «٤» ثمانية آلاف تنكة.

وله ألف طبيب، ومائتا طبيب وعشرة آلاف بزدار [٤] تركب الخيل، وتحمل الطيور المعلمة للصيد، وثلاثة آلاف سواق، تسوق لتحصيل الصيد، وخمسمائة نديم، وألف «٥» ومائتان نفرا من الملاهي، غير مماليك الملاهي، وهم ألف مملوك، برسم تعليم الغناء خاصة، وألف شاعر من اللغات الثلاثة العربية والفارسية [٥] والهندية [٦]


[١] شق كلمة عربية بمعنى ناحية، وجاءت منها شقدار أي صاحب الناحية.
[٢] دبيران جمع مفرده دبير، وقد استخدم المؤلف الكلمة جمعا فارسيا وليس عربيا، وهي من الپهلوية DaPir ومعناها كاتب (فرهنگ عميد ١/٩٢٦) .
[٣] صدر جهان: قاضي القضاة.
[٤] بزدار: بز رداء كتاني أو قطني وبزدار صاحب القماش (فرهنگ عميد ١/٣٤٩) .
[٥] كانت الفارسية هي اللغة المستعملة في بلاد سلاطين الهند المسلمين لأنها لغة الجيش.
[٦] اللغة الهندية ليست هي الأردية، فالأردية هي لغة المسلمين واللغة الهندية هي اللغة المأخوذة عن السنسكريتية.

<<  <  ج: ص:  >  >>