ومنه قوله: [البسيط]
منّت عليه بك البيداء واتخّذت ... فعلا جميلا إليه العرمس الأجد «١»
أسرت فغمّض طول الليل أعينها ... كأنّما كفّ من أبصارها الرّمد
مجهولة البيد لم يمدد بها طنب ... من الغريب ولم يضرب لها وتد
كأنّما الآل فيها حين تنظره ... يمّ ونوارها من فوقه زبد «٢»
لو شئت أقصرت من لومي ومن عذلي ... فالدّهر قسّم يوميه عليّ ولي «٣»
لا تحسبيني أغضّ الطرف من جزع ... فالحزن للخود ليس الحزن للرجل
إنّا لقوم إذا اشتدّ الزمان بنا ... كنّا أشدّ أنابيبا من الأسل
يبكى علينا ولا نبكي على أحد ... ونحن أغلظ أكبادا من الإبل
بصحّة العزم يعلو كلّ معتزم ... وما حلا غمرات الهمّ كالهمم «٤»
والعزّ يوجد في شيئين موطنه ... أمّا شباة حسام أو شبا قلم «٥»
ومنه قوله: [الوافر]
إذا شهد الطّعان به ثناه ... وقد أدمى ضليفيه العنان «٦»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute