أما في مجال التنقيط، فقد توضع نقطتان تحت الكلمات المنتهية بألف مقصورة، في حين تترك الياء في الكلمات المنتهية بياء بغير إعجام، وبالعكس.
وفيما يخصّ الشكل، فإن النسخة بقسميها تبدو شبه مشكولة، وإن كان القسم الثاني (الباب الخامس عشر) يتميز بجدية أكثر في هذا المجال.
كما اعتمدت في تحقيق الباب الخامس عشر- إلى جانب نسختنا السالفة- على مطبوعة كرافولسكي لهذا الباب، واعتبرتها نسخة ثانية، ورمزت لها على مدار التحقيق بالحرف (ك) .
وقد أمكن لي عن طريق هذه المطبوعة ضبط بعض الكلمات أو العبارات غير الواضحة أو الساقطة في نسختنا، خاصة وأن كرافولسكي حشدت في تحقيقها إلى جانب نسختنا نسختين أخريين هما: نسخة آيا صوفيا، رقم: ٣٤١٧، ونسخة بودليانا (أكسفورد) ، رقم:
٢٨٨، فضلا عما تميزت به كرافولسكي من معرفة واسعة بالتاريخ والتراث الإسلاميين، الأمر الذي أتاح لها تقديم قراءة راقية للنص، وأتاح لنا في الوقت نفسه الانتفاع بهذه القراءة.
واعتمدت أيضا على" صبح الأعشى في صناعة الإنشاء" للقلقشنديّ (ت ٨٢١ هـ/ ١٤١٨ م) ، واعتبرته نسخة ثالثة، إذ لا يخفى حجم النصوص التي استمدّها القلقشنديّ حرفيا من" المسالك"، وأودعها في" صبحه"، غير أنّ العود إلى" الصبح" لم يكن كلّه أحمد، فقد أدى التباين في رسوم بعض الأسماء (أسماء الأشخاص، والقبائل، والأمكنة،