للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلحضورهم أوقات مخصوصة في السنة مثل العيدين والمواسم ودخول شهر رمضان وعند ما تتجدد نصره على أعداء أو فتح «١» من الفتوحات أو غير ذلك مما تهنىء «٢» به السلاطين، أو يتعرض إلى مدحهم فيه.

وأمور الجند خاصة بل الناس عامة إلى آمريت [١] وأمور الفقهاء والعلماء والقاطنين والواردين كلها إلى صدر جهان وأمور الفقهاء القاطنين والواردين إلى شيخ الإسلام، وأمور عامة الواردين والوافدين والأدباء والشعراء القاطنين والواردين إلى الدبيران، وهم كتاب السر.

وحدثني قاضي القضاة أبو محمد الحسن بن محمد الغوري الحنفي أن السلطان محمد بن طغلقشاة «٣» [٢] كان قد جهّز مغصان؛ أحد كتاب سره إلى جهة السلطان أبي سعيد [٣] «٤» ، وبعث معه ألف ألف تنكة ليتصدق بها في المشاهد [٤] بالكوفة والعراق وتلك الآفاق، وكان هذا مغصان مخبث النية، فجمع أحواله عازما


[١] نائب السلطان.
[٢] السلطان محمد بن تغلقشاه هو ابن السلطان تغلقشاه تولى حكم دهلي بعد وفاة أبيه، وهو أحد سلاطين المماليك القطبية الغورية (انظر: صفته عن ابن بطوطة ٢٩٢- ٣١٠- طبقات أكبري لنظام الدين أحمد، ترجمة المحقق ج ٢) .
[٣] السلطان أبو سعيد بهادر آخر سلاطين الإيلخانيين (م ٧٣٦ هـ) وهو ابن السلطان أولجايتو، حكم العراق وخراسان وآذربيجان والروم والجزيرة (انظر: الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر العسقلاني بيروت ج ٢/١٣٧- كتابنا عبيد زاكاني ومنظومته موش وگربه القاهرة ١٩٩٠ ص ١- ١٠- تاريخ مفصل إيران لعباس إقبال تهران ١٣١٢ ش ١/٣٨.
[٤] المشاهد جمع مشهد وهي أماكن مدافن الأئمة الشيعة وأشهرها مشهد الإمام علي بن أبي طالب في النجف الأشرف ومشهد الإمام حسين بن علي في كربلاء ومشهد موسى الكاظم في الكاظمية ببغداد، ومشهد علي موسى الرضا في مدينة مشهد.

<<  <  ج: ص:  >  >>