وقوله على لسان حائك، يورّي بصناعته كأنه يفخر: «١» [الطويل]
أنا الذي لولا صنائع كفّه ... لما رفعت يوما لملك مضاربه «٢»
فتى يتقاضى صنعه النّاس دائما ... فلم يخل وقتا من غريم يطالبه
له قصبات السّبق في كلّ موطن ... يطيل إذا أسدى لمن لا يناسبه
ويسقي إذا الأنواء في العام أخلفت ... فهل مثل آبائي تعدّ مناقبه
وكم قد كسونا من يتيم وميّت ... سترنا ولولانا لبانت معايبه
وكم قد سعى جدّي لمدّ صنيعة ... تهزّ لها أعطافه وجوانبه «٣»
وكم راض صعبا جامحا متمنّعا ... يلاينه طورا وطورا يصاعبه
ولست كمن ولّى فرارا من الضّنى ... يطيل سؤالا عن رفيق يصاحبه «٤»
وقوله في البئر، في معرض الإلغاز: «٥» [الطويل]
ورومية في الدار عندي عزيزة ... عليّ تروّيني الحديث بلا ضجر
تفوت القنا الخطّيّ طولا وشكلها ... يوازي الغلام الطفل في الدار إن خطر «٦»
وقوله في المرآة: «٧» [الطويل]
وفاتنة عندي عزيز نجارها ... عليها حليّ من لجين ومن تبر «٨»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute