ورشيقة ممشوقة لو تقيت ... بالبدر ليلة تمّه لم يسفر
وقوله مهنّئا بعيد نحر: «١» [الطويل]
ولا تنحر الأعداء فيه مضحّيا ... ففيهم عيوب لا يتمّ بها النّحر
وبهذا ذكرت بيتين كنت كتبتهما جوابا للفاضل إلى الصفا الصفدي. فأما ما كتب به إليّ فهو مع غنم أهداها إليّ في الأضحى، وهو: [الطويل]
أتتني ضحاياك التي قد بعثتها ... لتصبح كالأعداء في بكرة الأضحى
وحسبك أعدانا كلاب جميعهم ... وحاشاك لا تجزي الكلاب لمن ضحّى
وأما ما كتبت به إليه وهو المراد هنا فهو: [الطويل]
أيا من أرجّي فيه أنّ عداته ... تبيت كما تمسي ضحاياه أو تضحي
وحقّك ما أهدي إليك أضاحيا ... ولكنّني قدّمت أعداك للذّبح
عدنا إليه. ومن شعره قوله: «٢» [الوافر]
تمتّع من سهاد أو رقاد ... ولا تأمل كرى تحت الرّجام
فإنّ لثالث الحالين معنى ... سوى حال انتباهك والمنام
وهذه حكمة ما فاز بطاوتها سبق اليونان، ولا عرفتها الهند ولا آباؤها إلى كنعان.
عدنا إلى قوله. ومنه «٣» [البسيط]
عج حين تسمع أصوات النواقيس ... من جانب الدّير تحت الليل بالعيس
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute