(١٦٠) وقوله: [الكامل]
وكأنّ بركة مائها ماويّة ... تحكي النّجوم الزّهر في جريانها
فتريك لامع مائها في سقفها ... وتريك زخرف سقفها في مائها
ومنها:
وكأنّ ألواح الرّخام موائلا ... في لونها وصقالها وصفائها
أمواه آنية تخالف لونها ... فتشبّهت كلّ بلون إنائها
تمّت محاسنها بجمّام لها ... تتخلّل الضّرّاء في سرّائها
كالكير يخلص سرّه بحريقه ... فنعيم داخلها بطول شقائها
تبدو لعينك في القباب بدورها ... وتضيء في أرجائها وسوائها
وبكلّ أنبوب سكوب قنية ... فدموعها تجري جوا والنار في أحشائها
ودمشق، زاد الله ملكك، جنّة ... جدواك فيها مثل قسمة مائها
علّمه يرقى مثل جودك في ذرى ... أو غالها ويصبّ في بطحائها
وقوله: [البسيط]
إنّي ليحزنني ذكرى مآربه ... وقصده الشّرف المقصود بالدّأب
جرت أمانيه تتلوها منيّته ... شدّا فما وقفا إلّا على الإرب
قضى وفي قلبه من فقد صبيته ... حزن يدوم مع الأيام والحقب
كالعظم ليس بذي روح ويؤلمه ... أذى المشارك مثل العرق والعصب
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute