ولذاك إنّ الحسن رقّ بخدّه ... فأراك لون محبه في مائه
ومنه قوله في معذّر رآه في قباء أزرق كالبدر في الصحو أشرق، أو الشمس في غيم ذلك الاستبرق، إلا أن عارضه قد لوي ونام لما شرب من ماء خده وروي: [الهزج]
ولما لاح في الأزرق ... من مزروه المزري
بخدّ مشرق اللون ... عليه عارض ملوي
أرانا الشمس في الغيم ... وبدر التمّ في الصحو
ومنه قوله: [الطويل]
أرى لابن سعد لحية قد تكاثفت ... على وجهه واستقبلت غير مقبل
ودارت على أنف عظيم كأنه ... «كبير أناس في بجاد مزمّل» «١»
ومنه قوله في زامرة سوداء قبيحة: [الكامل]
(١٩١) ولربّ زامرة تهيج بزمرها ... ريح البطون فليتها لم تزمر
شبّهت أنملها على مزمارها ... وسوادها الداجي القبيح المنظر
بخنافس قصدت كثيفا فاعتدت ... تدنو إليه على خيار الشنبر
ومنه قوله في أحدب يدعى الحسام: [المنسرح]
وأحدب أنكروا عليه وقد ... سمّى حساما وغير منكور
ما لقبوه الحسام عن سفه ... لو لم يروا قدّه القلا جوري
ومنه قوله في نجار مليح رآه بالمعرة: [الكامل]
قالوا المعرة قد غدت من فضلها ... يسعى إلى أبوابها وتزار