يا من يعير الغصن لين قوامه ... ويغير بدر التّمّ عند كماله
ما حلّت الواشون ما عقد الهوى ... تفنى الليالي والغرام بحاله
وقوله: «٧» [الكامل]
زوّجت أبكار الظّبا بنفوسهم ... وجعلت أطراف الرماح شهودا
كفروا فآمنت الرءوس لأنها ... خرّت لسيفك ركّعا وسجودا
وجرت على الخيل الدماء مذالة ... فكأنما كسيت بهنّ جلودا
بقساور قلّت عديدا في الوغى ... ومن الشجاعة أن تقلّ عديدا «١»
رفضوا الدروع عن الجسوم وأسبغوا ... فوق الجسوم من القلوب حديدا
وقوله: «٢» [الوافر]
ومجلسنا الأنيق تضيء فيه ... أواني الرّاح من ورق وعين
فأطلقنا فم الإبريق فيه ... وبات الزّقّ مغلول اليدين
وشمعتنا شبيه سنان تبر ... تركّب في قناة من لجين
ونحن نزفّ أعياد النّصارى ... بشطّ محوّل والرّقمتين «٣»
نوحّد راحنا من شرك ماء، ... ونولع في الهوى بالمذهبين
وورد كالمداهن من عقيق ... وقدّاح كأزرار اللّجين «٤»
وقوله: «٥» [الطويل]
وبكر فلاة لم تخف وطء طامث ... ولا افتضّها من قبل مهري ناكح
كشفت خمار الصّون عن حرّ وجهها ... ضحى، ولثام الصّبح في الشرق طائح
(٢٣٠) وأنكحتها يقظان من نسل لاحق ... فأمست به مع عقمها وهي لاقح
من الشّهب في إدراكه الشّهب طامع ... فناظره نحو الكواكب طامح
أخوض به بحر الدّجى وهو راكد ... وأورده حوض الضّحى وهو طافح «٦»