للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قد مرّ لي ليلة بالدّير صالحة ... مع كلّ ذي طلعة بالبدر مشتبه

وقد عزمت بأن أغشاه ثانية ... فهل تعين على غيّ هممت به

وله: «١» [الوافر]

ولما شاقنا نظم بديع ... وقد أرخى المدام لنا نقابا

جعلنا الماء شاعرنا فلما ... جرت في فكره نظم الحبابا

وله: «٢» [الخفيف]

إن أكن قد جنيت في السّكر ذنبا ... فاعف عنّي يا راحة الأرواح

أيّ عقل يبقى هناك لمثلي ... بين سكر الهوى وسكر الرّاح

قلت: وهذا وإن كان متداولا، قد ابتذلته الألسنة، فإنه عذب سائغ شرابه، لذيذ يطرب سماعه، يهز الأعطاف، ويحرك الجماد، وهكذا شأن كل كلمه، وجميع قوله، حتى تجربة قلمه. ومن بقية ما له قوله: «٣» [المنسرح]

قد أضحك الرّوض مدمع السّحب ... وتوّج الزّهر عاطل القضب

وقهقه الورد للصّبا فغدا ... تملأ فاه قراضة الذّهب «٤»

وأقبلت بالرّبيع محدقة ... كتائب لا تخلّ بالأدب

فغصنها قائم على قدم ... والكرم جاث له على الرّكب

وقوله: «٥» [المتقارب]

<<  <  ج: ص:  >  >>