للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرّقاق، وقطع له دونه بالاستحقاق، ولراسله ابن المعتزّ في تشبيهه السّوقي، وقدّمه على تشبيهه الملوكي، لبديهته التي في مثل اللمح بالبصر، وصناعته التي بينما هو متجمّع لها كأنّها كرة إذا بها قوراء كالقمر، وسرعته التي مقدار ما تنداح دائرة في صفحة الماء تلتقي فيه بالحجر.

ومن شعره قوله: [الطويل]

كأنّ هلال الصّبح والشهب حوله ... مليك عليه الخاصكيّة تحدق

ولفّ الثريّا قصة رفعت له ... عليها لسان الصّبح بالبشر ينطق

وقوله: [الكامل]

زهر السّفر جل بالجميل رأيته ... قد فاق زهر اللّوز في الأوصاف

هذا ينثّر للنّسيم دراهما ... ونثار ذا بخفائف الأنصاف

وقوله: [الطويل]

<<  <  ج: ص:  >  >>