للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يحدث عنها، فلما قال له: إنّها تقلل الأكل والنوم والجماع، قال له الملك المؤيّد: وأيّ لذة في الدنيا سوى هذا، والله لا آكله فإنني ما أنفق الأموال إلا على الثلاثة الأشياء فكيف استعمل ما يحول بيني وبين لذّاتي منها «١» .

ويزرع عندهم اللوبيا والخردل والباذنجان والبطيخ الأخضر والخيار والقرع والكرنب «٢» وتطلع عندهم (٤٨١) الملوخيّة، وكذلك الشّمار «٣» والصّعتر.

ويجلب إليهم الذهب من داموت وسحام وهما بلاد معادن بالحبشة، وتساوي الأوقيّة منه من ثمانين درهما إلى مئة وعشرين درهما على قدر جودة الذّهب ورداءته بقدر ما يخالطه من التراب والتربة، والطّيب من الذهب عندهم يسمى ... «٤» .

وعندهم الدجاج الدواجن ولا لهم كثير رغبة في أكلها استقذارا لها لأكلها من القمامات والزّبل، وعندهم جواميس برية تصاد كما ذكر في بلاد مالّي، وبها من أنواع الوحش البقر والحمر والغزال والنّعام والمها والإبل والكركدن والفهد والأسد والضّبعة العرجاء، وتسمى عندهم مرغفيف «٥» ، ويصاد عندهم دجاج الحبش المعروف، ويؤكل ويستطاب لحمه

<<  <  ج: ص:  >  >>