للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المملكة وتسمى بلغتهم مرعدي، ثم إقليم شاوه، ثم إقليم داموت، ثم إقليم لا منان، ثم إقليم السّيهو، ثم إقليم الزّنج، ثم إقليم عدل الأمراء، ثم إقليم حماسا، ثم إقليم باريا، ثم إقليم الطراز الإسلامي الداخلة في جملة جميع البلاد الحبشية (٤٨٦) وملوكه سبعة كما تقدم تفصيلها إقليما إقليما، وكلّ إقليم من هذه الأقاليم له ملك وجيوش كما تقدم أيضا ذكره، وقيل: إنهم كلّهم تحت [سلطان] «١» ملكهم الأكبر المسمّى بلغتهم الحطّي، ومعناه السلطان، وهذا الاسم موضوع لكلّ من يقام عليهم ملكا كبيرا، واسم الملك المقام عليهم الآن عمد سيون وتأويله: ركن صهيون، وهي بيعة قديمة البناء بالإسكندرية معظمة عندهم يتعبّدون لله فيها، وقيل: إنه من الشجاعة على أوفر قسم وإنه أحسن السلوك عادل في رعيته يتفقد مساكنها، وقيل إن تحت يده من الملوك تسعة و [تسعين] «٢» ملكا، وهو لهم تمام المئة في الأقاليم المذكورة والأقاليم المجهولة أسماؤها، لأنها كثيرة العدد غير مشهورة ولا معلومة، وقيل: إنّ الحطّيّ المذكور وجيشه لهم خيام ينقلونها معهم في السّرحات والأسفار، وإذا جلس يجلس حول كرسيّه أمراء مملكته وكبراؤها على كراسيّ حديد منها ما هو مطعم بالذهب، ومنها ما هو ساذج «٣» على قدر مراتبهم.

والملك المذكور قيل إنه مع ما له من نفاذ الأمر يتثبت في أحكامه حتى يتبين.

فأما لباس أهل البلاد المذكورة في الشتاء فهو لباسهم في الصيف، الخواص منهم والأجناد قماش حرير وأبراد هندية وما شاكل ذلك، والعوام ثياب قطن منسوج غير مخيط لكل نفس ثوبان. واحد لشدّ وسطه، وآخر يلتحف به، وكذلك الخواصّ منهم في الحرير والأبراد يشتدّون

<<  <  ج: ص:  >  >>