وصلت الأواني العطرات، والألوان التي أزرت «١» بالحبرات «٢» والحقائق على الحقائق لا المزوّرات، فلفت «٣» مطعما، وشفت ألما، ووفّرت لكلّ حاسة من الحسن أسهما لمسا ومذاقا، ونظرا وانتشاقا ووصفا لها يعلق بالنفس اعتلاقا، سلم كشاجم «٤» الظّرف لطاهيها، والوصف لمهديها، ونمّت على المخفيّة أفاويها فلم تكد تخفيها، فجرى الماء في ذلك الذي تعلمه، وشفي ألمه، وعادت شهوته إليه ونهمه «٥» ، وقام من الصّحة على ساق، وتشوّق الزّفر واشتاق، وإليكم هذا الحديث يساق، وقد دعت الحاجة إليه في إليه، واعتمدت عليه في نيل البغيه «٦» ، ونادته بالاسمث واللّقب والكنية، فطالما فضلت عنده اللّوايا «٧» ، ووجدت في زواياه منها خبايا، وقبلت منها على (لله)«٨» تقادم وهدايا، فليعجّل بذلك قبل الصّوم، وليلزم حالته الوسطى «٩»(بين اليقظة والنّوم، وإن شكّ في صحّة المريض، وتوقف عن (ش: فحصره)«١٠» المستريض،- ٥٥١-