قيس «١» هوى وغرام، وقيس «٢» جوى وضرام، من الفقهاء الفضلاء، والأكابر ذوي القدر والولاء، بدع «٣» فضائل، وطلع «٤» كلّ طائل وكان من الدّنيا متقلّلا، وعلى الآخرة مقبلا. وكان يسكن الحسينيّة «٥» ، وهي أجلّ حواضر القاهرة، وبوادي حضرتها الزّاهره وكان يقول: هي وادي الغزلان، ويهيم بظبائها، ويصف بهم أسقامه التي أعيت على أطبّائها، ولا يزال يميل به هوى كلّ قضيب، ويصرعه لحظ كلّ حبيب، بوجد لو لامس الصّخر للآن، وحبّ تساوى فيه السّرّ والإعلان.
- ٥٥٤- ومن شعره قوله:«٦»(بسيط)
١- يا ريّس «٧» الوصل أدركني فقد وصلت ... مراكب الحبّ في بحري وأشواقي