وإقليم مالّي (هو) الذي به قاعدة الملك مدينة ييتي، وكلّ هذه الأقاليم مضافة إليه، والاسم المطلق عليه في هذه الأقاليم كلّها مالّي، قاعدة أقاليم هذه المملكة [ذات]«٥» المدن والقرى والأعمال (وهي) أربعة عشر إقليما.
حدّثني الشيخ الثقة الثّبت أبو عثمان سعيد الدكّاليّ وهو ممن سكن مدينة ييتي خمسا وثلاثين سنة واضطرب في هذه المملكة أنها «٦» مربعة طولها أربعة أشهر وأزيد، وعرضها مثل ذلك تقع جنوب مرّاكش ودواخل برّ العدوة «٧» جنوبا بغرب إلى المحيط، وطولها من تولي إلى طوروا (٤٩٥) وهي على المحيط، جميعها مسكونة إلا ما قلّ وإنّ في طاعة سلطان هذه المملكة بلاد مغزارة التبر يحملون إليه التبر في كلّ سنة وهم كفار همج، ولو شاء أخذهم، ولكنّ ملوك هذه المملكة قد جربوا أنه ما فتح منهم أحد مدينة من مدن الذهب وفشا بها الإسلام، ونطق بها داعي الأذان إلا قلّ بها وجود الذهب ثم يتلاشى حتى