ومن التّيس ذهنه، ومن الثور قرنه، فما يفرق بين الخشب والقصب، ولا يميّز بين الفضّة والذهب، ولا يعرف النّار إلا بإحراقها، ولا السّلحة «١» إلا بمذاقها. ولو ختموا جانب الكنيف به ما قربته بنات وردان «٢» . طالما تشمّس بالقمر، وتعشّى في السّحر، وفتح رجليه لسقوط الكواكب، وعلم زيادة النّيل في ظهور المراكب، يمضغ «٣» من اللّقمة قطعة من لسانه، ويؤذّن ثمّ يمشي ليسمع أين بلغ طرف أذانه، ينام وهو قائم، ويمشى وهو نائم.
- ٦٤٥- «٤» وقال ملغزا في السّر موزة «٥» : (طويل)
١- وجارية هيفاء قمشوقة القدّ ... لها وجنة أبهى احمرارا من الورد
٢- من اليمنيّات «٦» التي حرّ «٧» وجهها ... يفوق صقالا صفحة الصّارم الهندي