للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يوم المهرجان، وهو يوم العنصرة؛ ويقولون إن من سمعه يموت في سنته تلك.

والصنف الثاني يسمى أأرن ويسمى [بالبربرية] «١» أيرني، ويسمى صارة «٢» ، وهو اللوف الجعد. والثالث يسمى أأريصارن، وهو الدّويرة أيضا.

قال ديسقوريدس في الثانية: دراقيطون «٣» ، وهو الفيلجوش «٤» ، ومعناه آذان الفيل. له ورق شبيه بورق النبات المسمى قسوس «٥» ، في لونه فيرفرية وآثار مختلفة الألوان، وهو مثل عصا في غلظه، وله في طرف الساق شبيه بعنقود، أول ما يظهر لونه أبيض شبيه بلون الخشخاش فإذا نضج كان لونه شبيها بلون الزعفران، يلذع اللسان. وأصله إلى الاستدارة أقرب، وعليه قشر رقيق، وينبت في أماكن ظليلة رطبة.

قال ابن البيطار: أصل اللوف ينقّي ويفتح السّدد من الكبد والطحال والكليتين، لأنه يلطّف الأخلاط الغليظة اللّزجة. وهو نافع للجراحات الرديئة، يجلوها وينقيها، وينفع من العلل المحتاجة إلى الجلاء. وإذا طلي بالخل قلع «٦» البهق، وورقه قوته هذه القوة بعينها، وبزره أقوى من ورقه ومن أصله، وهو يشفي السّراطين وأورام المنخرين التي يسميها الأطباء الكثيرة الأرجل، وهي نواصير «٧» الأنف.

<<  <  ج: ص:  >  >>