للاحتلام فيسكّنه، وإذا أدمن أحد شربه أياما أضعف ذكره، وبزره أيضا يفعل ما يفعله الأصل في هذه الأشياء جميعا. وقد يكون من هذا النبات صنف آخر له ورق، وأصل أبيض وزهره أصفر مساو لورق الورد.
أصل هذا النبات وبزره إذا شربا بالشراب الأسود نفعا من سيلان الرطوبة المزمنة في الرحم. وأصل هذا النبات وبزره قوتهما تجفّف بلا لذع، فهو لذلك يحبس البطن، ويقطع سيلان المني ودروره الكائن باحتلام أو غيره على وجه الإفراط، وينفع قروح الأمعاء، وما كان منه أبيض الأصل فهو أقوى من الأسود، حتى إنه يقطع النزف الحادث للنساء، والأبيض والأسود فيهما قوة تجلو ويشفيان البهق وداء الثعلب، وإذا عولج بهما البهق عجنا بالماء، وإذا عولج بهما داء الثعلب عجنا بالزّفت الرطب، وإلّا نفع في هاتين العلّتين النوع الذي بصله أسود، كما أن النوع الذي أصله أبيض أنفع لتلك «١» العلل الأخر.
وزهره ينوّم ويسكّن الصداع إلّا أنه يضعف. وبزره نافع لوجع المثانة، وكذلك أصله، وشرابه شديد التطفئة «٢» ، نافع من الحمّيات الحارة.
والنيلوفر يقرب في أحكامه من الكافور، إلّا أنه رطب، ورطوبته لقوته وكثرة البرودة التي تقاربه «٣» تحدث في جوهر الروح الذي في الدماغ كلالا، إلّا أن