والجراحات، وإذا خلط بالسويق سكّن وجع المفاصل. ويهيأ منه شراب بقشر الأصل ويسقى منه ثلاث أوثولوسات من به حاجه أن يقطع منه عضو أو يكوى، فإنه إذا شربه لم يحس بالألم للسّبات العارض له.
ولفاح هذا الأصل إذا أكل واستنشقت رائحته عرض منها سبات، وكذلك يعرض من عصارته إذا أكثر منها السكتة. وبزر اللفاح إذا شرب نقّى الرحم، وإذا خلط بكبريت «١» لم تمسه النار واحتمل قطع نزف الدم من الرحم. واللفاح يثقل الرأس ويسبت، وإن أكل غثى وقيّأ وأسبت، وربما قتل. وأكلت منه جارية خمس لفاحات فسقطت مغشيا عليها واحمرت، فصبّ عليها رجل ماء الثلج على رأسها حتى أفاقت. ومن الناس من يشرب أصله ليسمّنه فيصير بحال من خرج من الحمّام أو شرب شرابا كثيرا من حمرة الوجه والبدن وانتفاخهما. واللفاح يسكّن الصداع المتولّد من الدم الحار والمرة، مخدّر إن أكل أو شم، وإن أكثر من أكله عرض منه الاختناق وحمرة الوجه وإذهاب العقل. وينفع منه أن يسقوا سمنا وعسلا ودهنا ويقيئوا، وقيل علاجه التقيؤ بالأفسنتين المطبوخ بالماء والعسل