القوى وليس ذلك في الجميع متساويا «١» ، فأصول اليتوع إذا طحنت بالخل أذهبت وجع الأسنان وشفته، ولا سيما الوجع الحادث في الأسنان المتآكلة. ولبن اليتوع قوته أشد، ولهذا يوضع في جوف السن المأكول، فأما سائر الفم فإنه إن قرّب إلى موضع منه أحرقه على المكان وأحدث فيه قرحة، وإذا وضع لبن اليتوع على موضع من البدن فيه شعر حلق الشعر، ولكنه لشدة قوته يخلط معه زيت، وإن فعل ذلك مرارا كثيرة بطلت به أصول الشعر، ولم ينبت، لأنها تحترق ويصير ذلك الموضع أو البدن إن طلي به عديم الشعر. وبسبب هذه القوة يقلع الثآليل المتعلقة والمنكوسة والخيلان «٢» واللحم الزائد النابت إلى جانب الأظفار (والتوت)«٣» ويجلو القوابي والجرب، لأن فيه قوة تجلو المكان بمرارته. وبسبب شدة إسخانه يمكن فيه أن يبرئ القروح المتآكلة والقروح الحمريّة والقروح المتعفنة متى استعمل في الوقت الذي ينتفع به فيه وبالمقدار النافع منه، وبهذه القوة صار لبن اليتوع يقلع الصلابة التي تكون حول النواصير. والورق والبزر يستعمله الناس في صيد السمك الذي يكون في ماء قائم مجتمع أيّما كان لأن السمك يصير بذلك إلى حال سكر يطفو فوق الماء.