وأما المخلوطة بالكرسنة فإنه يؤخذ منه مقدار أربع أوثولوسات بالشراب المسمى ماء لقراطن، وقد يؤخذ أيضا من هذا النبات كما هو بأصله فيجفّف ويدق ويعطى منه مدقوقا مع نصف قوطولي «١» من الشراب المسمى مالقراطن، وقد يستخرج أيضا عصارته من أصل هذا النبات مثلما يستخرج من نافسيا، ويعطي منه للإسهال مقدار درخمي.
وأما أبو قسطس «٢» فإنه نبات ينبت في الأماكن التي ينبت فيها أبوفايس «٣» ، وهو صنف أيضا من الشوك الذي تقصر به الثياب، وهو نبات لاط مع الأرض «٤» ، [له] رؤوس رخوة ورؤوس صغار فقط، وليس له زهر ولا ساق، وله أصل غليظ ليّن. فخذ ورق هذا النبات ورؤوسه وأصله، واستخرج عصارتها، ثم جفّفها وأعط منها مقدار ثلاث أوثولوسات مع الشراب الذي يقال له مالقراطن من أردت «٥» أن تسهّل بدنه رطوبة مائية وبلغمية؛ والإسهال بها يوافق خاصة من كان به عسر النفس الذي يحتاج معه الانتصاب والصرع وأوجاع الأعصاب) «٦» .