[الذي ليس ببستاني أو النبات الذي يقال له]«١» ماراين «٢» ، وإكليل يشبه إكليل الشّبت، وزهر كالشعر، وعرق في غلظ إصبع الإبهام.
قال ابن البيطار: العاقر قرحا نبات مشهور ويسمى بالبربرية بيغدست، وهو خلاف ما ذكره ديسقوريدوس هنا وفسّرته التراجمة بالعاقر قرحا، نبات لا يعرف اليوم بغير بلاد المغرب خاصة، ومنها يحمل إلى سائر البلاد، وأول ما وقفت عليه، وشاهدت نباته بأعمال إفريقية بظاهر مدينة قسنطينة «٣» بالجانب القبلي منها، بموضع يعرف بضيعة لواتة «٤» ، ومن هناك جمعته، وعرّفني به بعض العربان. وهو نبات يشبه في شكله وقضبانه وزهره وورقه البابونج «٥» الأبيض الزّهر المعروف بمصر بالكركاش، إلا أن قضبان العاقر قرحا عليها زغب أبيض، وهي ممتدة على وجه الأرض، وهي كثيرة، مخرجها من أصل واحد على قضيب منه رأس مدوّر كشكل رأس البابونج المذكور، أصفر الوسط وله أسنان دائرة بالوسط منها، باطنها مما يلي الأرض أحمر، وظاهرها إلى فوق أبيض، وله أصل في طول فتر، في غلظ إصبع حار حرّيف محرق، فهذه صفة العاقر قرحا على الحقيقة. فأما الدواء الذي ذكره ديسقوريدوس، وسماه قوريون «٦» ، وفسّرته التراجمة بالعاقر قرحا فهو دواء اليوم أيضا، معروف عند أهل صناعتنا بدمشق بعود القرح الجبلي، ويعرفون الباغندست بعود القرح المغربي. وهذا الدواء