ويوافق الأعضاء التي قد غلب عليها البرد، والتي قد فسد حسّها وحركتها ونفعها نفعا بيّنا.
وقال ابن سينا «١» : هو شديد التفتيح لسدد المصفاة والخشم، وإذا طبخ بالخل وأمسك في الفم شدّ الأسنان المتحركة.
وقال في التجربتين: إذا دقّ وذرّ على مقدّم الدماغ سخّنه، ونفع من توالي النزلات والمفلوجين والمصروعين الذين صرعهم من خلط غليظ في الدماغ. وإذا مضغ مع المصطكي «٢» جلب بلغما كثيرا لزجا. وإذا أخذ منه معجونا بعسل لعقا ذوّب بلغم المعدة، ويزيد في الجماع، وفي أمزجة المبردين والمرطوبين جدا. وإذا سحق وخلط بدقيق الفول وملئت به خريطة وحصل فيهما الذّكر مع الأنثيين «٣» ويتركان كذلك يوما كاملا أعان على الجماع للمبرودين، ولا سيما لمن يجد في أنثييه بردا ظاهرا.
وقال إسحاق بن عمران «٤» : إذا طبخ بالخل وتمضمض به نفع من سقوط اللهاة واسترخاء اللّسان العارض من البلغم.
قال الشريف «٥» : إذا خلط بكثيراء ولطخ على (٥٥) الكلف جلاه.
وقال أبو الصّلت «٦» : إذا شرب منه وزن درهمين أسهل البلغم. قال