وقال أرسطو «١» : الإسفيداج الذي يوجد في الأسرب إذا سحق بالخل صلح لبياض عيون الناس إذا كان حادثا «٢» ، ويأكل اللحم العفن، وينبت اللحم الطري إن اتخذت منه المراهم، وينفع من حرق النار إذا طلي ببعض الأدهان، ولا يكاد موضع الحرق يستحيل إلى البياض بل يبقى على لون الجسد.
قال أرسطو: إنه يوجد في معادن الزرنيخ. من أخذ من هذا الإسفيداج وكلسطه «٣» حتى يبيض ويصير إسفيداجا، وألقى منه مثقالا على خمسين مثقالا من النحاس الأحمر، فإنه يبيضه ويلين جسمه. وهو إذا خلط مع الكلس حلق الشعر، وهو في الحدّة أقوى من الزرنيخ. وإذا سحق وطلي به الورم سكّنه.
وقال ابن البيطار: قوته مبردة مغرية ملينة تملأ القروح لحما مطلقا وتقلع اللحم الزائد في القروح قلعا رقيقا (٨٩) وتدملها إذا وقع في القيروطي «٤» [والمراهم التي يقال لها لسار «٤» أو في [بعض]«٥» الأقراص، وهو من الأدوية القتالة.
والإسفيداج يصلح لبياض عيون الحيوان الحادثة عن الأوجاع «٦» ، وينفع القروح التي يكون فيها إذا خلط بنطرون، وينفع الجروح إذا صنعت منه المراهم، ويأكل اللحم المتغير، وينبت اللحم الجيد، وينفع من حرق النار إذا طلي ببعض الأدهان، ولا يستحيل موضع الحرق إلى البياض. وإذا حلّ بخل وطليت به الجبهة