للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وزن ثلاث شعيرات أو شعيرتين «١» قبل أن يبلغ منه السم فشربها فإنه يخلّصه من الموت. وإذا أدمن النظر إليه أذهب كلال البصر. ومن تقلد به أو تختّم أذهب عنه الصرع، وكان واقيا له من الأذى، جالبا له كل مسرّة، ولأجل ذلك فإن الملوك تعلّق الزمرد على أولادهم وأهاليهم ليدفعوا بذلك داء الصرع. وإن سحق بعسل ودهن ورد ولطخ به الرأس سكّن الصداع القوي، وإن قطّر من مائه في الأذن الوجعة أسكنها، وإن علّق على من به نفث الدم أذهب عنه ذلك. قال ابن ماسويه: جربته كذلك فوجدته حقا «٢» .

وقال الرازي «٣» : الزمرد الفائق إذا وقعت عليه عين الأفعى سالت من وقتها.

قال ابن البيطار «٤» : الزمرد الفائق حجران لهما اسمان وهما جنس واحد.

جبل الزمرد من جبال البجاة موصول بالمقطّم جبل مصر خاصة «٥» . قال: ومن شرب من سحالته وزن ثمان شعيرات قبل أن يعمل فيه السم خلّصه من الموت، ولم يسقط شعره، ولم ينسلخ جلده. وهو نافع من الجذام إن شربت حكاكته، وإذا سحق وخلط بأدوية السعفة العسرة البرء نفعها نفعا بينا. وذكر في خواصه نحو ما (١٣٤) تقدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>