ألا يستعمل، ويستدل عليه من شكله لأنه مستدير بالطبع. ومنه شبيه بالتوتيا لونه (١٤١) إلى البياض يقبض قبضا قويا وبه شيء من صفرة ذهبية، وليس فيه شيء من الحجارة، سريع التفتت، وليكن من مصر.
وأما الصنف الرطب فينبغي أن تختار منه ما كان صافيا شبيها باللبن، متساوي الأجزاء، كل أجزائه رطبة سيّالة، ليس فيها حجارة، وتفوح منه حرارة رائحة نارية. وقوة هذه الأصناف مسخّنة قابضة تجلو غشاوة البصر، وتقلع البثور اللبنية، وتذيب اللحم الزائد في الجفون. وينبغي أن يعلم أن الشب المشقق هو أقوى من المستدير، وقد تحرق هذه الأصناف وتشوى كما يفعل بالقلقطار، وقد يمنع القروح الخبيثة من الانتشار، ويقطع نزف الدم ويشد اللّثة التي يسيل منها اللعاب. وإذا خلط بالخل أمسك الأسنان المتحركة، وإذا خلط بالعسل نفع من القلاع، وإذا خلط بالحشيشة المسماة برشان داروا «١» ، وأنفع من البهق «٢» ومن سيلان المواد التي في الأذن. وإذا طبخ بورق الكرم وماء العسل وافق الجرب المتقرح. وإذا خلط بالماء، وصب على الحكّة والآثار البيض في الأظفار والداحس «٣» والشقاق العارض من البرد، نفع. وإذا خلط بدردي «٤» الخل «٥» مع جزء مساو له من العفص نفع من الآكلة «٦» . وإذا خلط جزء منه وجزء من الملح،